نشرة آذار مارس | البطيخ الأحمر و الأصفر |
البطيخ الأصفر ( الشمّام ): ينتمي الشمام إلى عائلة القرعيّات التي تتضمن
نباتات البطيخ الأحمر, و الخيار, و اليقطين, و الكوسا. ثمرة الشمام أصغر من ثمرة البطيخ
الأحمر, قشرتها
صفراء, و لُـبّها أصفر, و هي حلوة المذاق, و رائحتها تشبه رائحة المسك. الشمام شائع على أنه فاكهة صيفية مرطّبة.
زراعة الشمام: إن زراعة الشمام - و بعكس ما يظن البعض - سهلة. هو يحتاج إلى
أشعة شمس متواصلة, و إلى الماء, و الجو الدافىء, و مساحة كبيرة. يمكن زراعة الشمام
إما على شكل بذور أو على شكل شتلات, و إذا كان الطقس غير دافىء فلن تنمو البذور
والشتلات. لذلك عليك أن تزرع الشمام في الفصول المعتدلة أو الحارة التي لا يتخللها
فترات صقيع. ولكن إذا أردت أن تزرع الشمام في الفصول الباردة من السنة, عليك أن
تبدأ زراعتها في أوعية بلاستيكية (أصص) قبل شهر من قدوم الفصل المعتدل أو الحار, و
توضع هذه الأوعية في مكان داخلي, مع مراعاة تأمين الهواء و أشعة الشمس. لاحظ أنه
عليك زرع بذرة واحدة في كل وعاء. ثم بعد زوال خطر الصقيع تُنقل إلى الحديقة. تُزرع الشتلات
بعد نقلها إلى الحديقة على بُعد 45 سم عن بعضها البعض. أما في حال زراعة البذور في
الحديقة مباشرة, فإنه عليك طمرها تحت التراب على عمق (2,5 سم ), و يجب زراعها في
سطور (أثلام) تبعد عن بعضها (1,5 متر ), ثم عندما تنمو يجب عليك تفريد الشتلات 45
سم كما ذكرنا.
الرعاية و الحصاد: يحتاج الشمام إلى تربة خصبة لكي ينمو بشكل جيد, لذلك يجب إضافة الأسمدة العضوية قبل زراعة البذور أو الشتلات بشهر, و تُخلط هذه الأخيرة بالتربة جيدا. لا يجب توفير الرطوبة الزائدة للشمام (أمطار غزيرة, أو ري زائد) و يُستحسن سقاية الشمام عند جفاف الأرض, و خاصة في فترة ظهور الثمار على النبتة. يستغرق الشمام من 3 - 4 أشهر حتى ينضج و يصبح صالحا للأكل, و قد يعيق الجو الحار جدا أو البارد عملية نضوج الثمار. و من علامات نضوج الثمار تحوّل لون قشرتها من الأخضر إلى الأصفر. عند مجيىء موعد الحصاد, يمكنك معرفة الثمار الصالحة للقطف و الغير صالحة و ذلك عن طريق تحسّس مدى سهولة إنفصال الثمرة عن النبتة, فإذا كانت الثمرة غير جاهزة "لمغادرة الحديقة" لن تستطيع أن تنزعها بسهولة. تُقطف الثمار عادة في الصباح الباكر.
ملاحظات:
1- لا تقلق إذا شاهدت أزهار الشمام تتساقط بعد ظهورها لأول مرة, لأن تلك الأزهار التي تظهر باكرا هي أزهار مذكّرة, لذلك فإنها تسقط على نحو طبيعي. أما الأزهار المؤنثة التي تتميز بإنتفاخ جزءها السفلي فإنها هي التي تستقر على النبتة لتكوّن الثمار.
2- إن فشل نبتة الشمام في تكوين ثمار كافية يعود إلى غياب الملقّحات الطبيعية: كالنحل (يؤثر الهواء البارد و الرطب سلبيا على حركة النحل ), أما السبب الآخر يعود إلى عدم ترك مسافة فاصلة بين الشتلات, مما يعني نمو الأوراق على الشتلات بشكل كثيف (و هذا أيضا يعيق حركة النحل).
3- إذا كانت حديقتك صغيرة و غير قادرة على إستيعاب حجم نبتة الشمام, يمكنك أن تجعل النبتة تنمو على سياج أو شبك أو على تعريشة صغيرة (كما ينمو العنب عادة).
البطيخ الأحمر (البطيخ): ينتمي البطيخ إلى عائلة القرعيّات التي تتضمن نباتات البطيخ الأصفر, و الكوسا, و الخيار, و اليقطين. ثمرة البطيخ أكبر من ثمرة الشمام, قشرتها خضراء, و لُـبّها أحمر, و هي حلوة المذاق. البطيخ شائع على أنه فاكهة صيفية مرطّبة.
زراعة البطيخ: يحتاج البطيخ إلى جو دافىء, لا يتخلله موجات صقيع, لكي ينمو بشكل جيد. إختر بقعة من حديقتك تصلها أشعة الشمس بشكل متواصل, كما أنه يفضّل زراعته في أرض رمليّة مسمّدة جيدا, و لكن إذا لم تتوفر تلك الأرض فيزرع في أي أرض شرط تسميدها و تمهيدها بالمواد العضوية. تماما مثل الشمام, يحتاج البطيخ إلى مساحة واسعة لكي ينمو و يمتد. تُزرع بذور البطيخ أو الشتلات (إن توفّرت) في أعلى السطور (الأثلام : جمع ثلم) على عمق (2,5 سم ) و عادة توضع أكثر من بذرة واحدة في نفس المكان (3 بذور ), و تكون المسافة الفاصلة (1,50 متر ) بين كل سطر و (1,50 متر) بين كل مجموعة بذور. ولكن إذا أردت أن تزرع البطيخ في الفصول الباردة من السنة, عليك أن تبدأ زراعتها في أوعية بلاستيكية (أصص) قبل 3 أسابيع من قدوم الفصل المعتدل أو الحار, و توضع هذه الأوعية في مكان داخلي, مع مراعاة تأمين الهواء, و أشعة الشمس, و الجو الدافىء. لاحظ أنه عليك زرع بذرتين أو ثلاثة بذور في كل وعاء. ثم بعد زوال خطر الصقيع تُنقل الشتلات إلى الحديقة. تُزرع الشتلات بعد نقلها إلى الحديقة على بُعد (1,50 متر ) عن بعضها البعض - كما ذكرنا آنفا.
الرعاية و الحصاد: نظرا لطول إمتداد جذر البطيخ, لا يحتاج البطيخ إلى الري إلا في حال جفّت التربة بشكل تام. أما بالنسبة لموعد نضوج ثمار البطيخ, إن الكثير من مزارعي البطيخ يعانون من صعوبة معرفة ذلك. و لكن هناك بعض المؤشرات التي يُعرف من خلالها إذا كانت الثمار صالحة للقطف: أولا, من دلالات نضوج ثمرة البطيخ هو عندما يُصبح لون قشرة الثمرة باهتا. ثانيا, عندما يصبح لون أسفل الثمرة (أي الجزء الذي يلامس التراب) مائل إلى الأصفر بدلا من لونه الأساسي (الأخضر الفاتح أو الأبيض). و بالرغم من تلك المؤشرات, بالنهاية لن تستطيع معرفة الثمرة إذا ما كانت ناضجة أم لا إلا إذا شقّيتها و تذوّقت طعمها. لذلك أدعوا الله أن تكون الثمار ناضجة قبل قطفها و لا تضعوا اللوم عليّ إذا لم يحالفكم الحظ بثمرات جيدة. أخيرا, ننصح بوضع كمية من المهاد (أوراق الشجر, أو الحشائش, أو نشارة الخشب) على سطح التربة في المكان الذي تزرع فيه البطيخ و ذلك لإبقاء التربة رطبة, كما ننصحك ان تلف ثمرة البطيخ بعد قطفها بكيس من النايلون و تحفظها من التلف في الثلاجة (المقصود بالثلاجة هو "البراد" .. أما كلمة "الثلاجة" التي يقولها العامّة فتدعى بالفُصحة "حُجرة التجميد").
معلومة: هناك أنواع من البطيخ التي تحتوي على لُب أبيض, أو أصفر, أو برتقالي, إلا أن اللون لا يغيّر طعم ثمار البطيخ. و يقول مزاعي البطيخ أن مشاكل زراعة أنواع البطيخ التي لا تحتوي على لب أحمر كثيرة.
|
-----
>>
عودة إلى الصفحة الرئيسية للزراعة
المصدر:
موقع أجنبي
تعريب: عوني الطحش