نشرة الربيع | التشتيل (نقل البادرات) |
يُزرَع العديد من الخضراوات بدفن البذور في الحقل، حيث تنمو حتّى الحصاد. وتسمى هذه العملية الزراعة بالبذور مباشرة. وبعض المزارعين يزرعون بذورًا منبتة مسبقًا حيث يتم إنبات هذه البذور أولاً في بيئة من الخُث أو البيتموس، ثم تنقل الشتلات النامية بعد ذلك للزراعة في الحقل. وبعض النباتات مثل الكُرُنب والطماطم، يمكن أن تُزرع بالشتلات التي تُنتج في البيت المحمي (الصوبة)، أو في حقل في ظروف جوية دافئة. وتساعد طريقة الشتل مزارعي الخضراوات في إنتاج محصول مبكّر مقارنة بالزراعة بالبذور مباشرة في الحقل.
* الشتل: للشتل أهمية خاصة في زراعة الخضر إذ يزرع كثير من أنواعها بهذه الطريقة وتقسم أنواع الخضر من هذه الناحية إلى ثلاثة أقسام :
1- نباتات سهلة الشتل مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والكرنب والقرنبيط والخس والكرفس.
2- نباتات يجب الاحتراس والعناية في شتلها كالخرشوف والجزر والبنجر (الشمندر).
3- نباتات لا تتحمل الشتل مطلقا كالقرعيات والبطاطس والبقوليات.
إن عملية نقل الشتل هي عمليا عبارة عن نقل نبات صغير من مرقده ( مكان زرعه ) حيث نما في مراحله الأولى. أثناء عملية النقل هذه , تفقد النبتة مجموعها الجذري. و عندما تُنقل الشتلة أو البادرة إلى الأرض المُستديمة تبدأ في تكوين مجموع جذري جديد. ولكي تنموا الشتلة مجددا يجب أن تتوفر لها الرطوبة المناسبة والغذاء - الذين يشجعان نمو الجذور. و لتوفير الرطوبة المطلوبة للشتلات يجب أن تُروى الأرض قبل نقل الشتلات بعدّة أيام. و يراعى في الشتل أنه كلما كانت النباتات كبيرة كلما كان تأثير ذلك سيئا على المحصول. إن النباتات التي تقبل الشتل يمكن أن يكون محصولها أكبر عندما تُنقل في مرحلة نموها الأولى, إذ أن الشتلات الصغيرة أقدر على تجديد مجموعها الجذري الذي يتقطع أثناء تقليعها من المشتل. أثناء نقل الشتلات تُستعمل خشبة صغيرة ( المحفار ) لعمل حفرة صغيرة توضع فيها الشتلة ثم يُثبّت حولها التراب جيدا ثم يتم ري كل الشتلات بشكل خفيف بعد نقلها .
أما العامل الثاني الذي يؤثّر على نمو الشتلات و تكاثرها هو الطقس: و المقصود بالطقس هو درجات الحرارة ، و مستوى الرطوبة و كميّة الضوء المتوافرة. يمكن ان يأثر الطقس على النبات من خلال:
1- إرتفاع درجة الحرارة يزيد من مرارة الخس وتخشب جذور اللفت والجزر واصفرار لون الطماطم وإنخفاضها يؤدي إلى وجود اللون البني في القرنبيط واللون البنفسجي في الفلفل وبعض أصناف الفاصوليا .
2- إرتفاع الرطوبة النسبية في الجو يقلل من اضرار الحرارة المرتفعة علي بعض المحاصيل الخضر مثل ( الفاصوليا ، والطماطم ) .
3- أما طول النهار يظهر تأثيره واضحا في تحديد موعد الأزهار والنضج, كما يؤثر على تكوين الأبصال والدرنات ومثال على ذلك: كلما زاد طول النهار كلما كبر حجم فصوص الثوم وطالت فترة النمو الخضري في الخضراوات الورقية .
هناك عوامل أخرى تم التكلم عنها في مقالات أخرى : كالتسميد و وضعية التربة و ...
إقرأ المزيد:
1- زراعة وإنتاج الشتلات (منتدى الخيرات الزراعية)
----- >> عودة إلى الصفحة الرئيسية للموقع
* المصدر:
الهيئة العامة لشؤون الزراعة |
|
التحرير: عوني الطحش |