الخريف هو فصل الراحة. عندما يقول البرد كلمته، تجلس خلف نافذة منزلك و تتمتع بمنظر الأوراق الذهبية تغطّي أرض حديقتك، و إلى جانبك كوب من الشاي الأسود ترتشفه على مهل. هذا هو الخريف من وجهة نظر مزارع آثر الكسل. أما خريف المزارع النشيط فهو فصل العمل الذي يبدأ فيه بتجهيز و تحضير حديقته لسنة جديدة تكون عامرة بالخيرات.
الخريف فصل معتدل يميل إلى البرودة مع بعض موجات الصقيع العابرة. هذا يرشحه ليكون من الفصول التي تقبل زرع أصناف و أنواع كثيرة من الأزهار و الأعشاب و الخضراوات و الأشجار.
البيوت الزجاجية
هي الحل الأمثل لوقاية النباتات الحساسة للصقيع من التلف. هناك نباتات كثيرة تتحمل البرودة و لكنها تعجز عن الصمود أمام الصقيع. بناؤك لغرفة زجاجية صغيرة (لا يشترط أن تكون مكلفة) في حديقتك سيحل لك المشكلة، لأن الغرفة هذه ستردّ الهواء البارد عن نباتاتك و ستسمح في الوقت بنفسه بمرور الضوء إلى النباتات، كما هو موضح في الصورة التالية.
– الخضراوات
منها الفاصولياء و البازلاء و الفول و الملفوف (الكرنب) و القنبيط و الإسفاناخ (السبانخ) و الجزر و الخس و البصل و الثوم. بعض هذه النباتات لا تتحمل الصقيع.
– الأعشاب
أهمّها المريمية (أيضا يسمى القصعين) و الشمّار (Fennel).
– نباتات الزينة و الأزهار
أهمها عبّاد الشمس و الأقحوان (Chrysanthemum) و زهرة الآستر (Aster) و السوسن و النرجس و التوليب (Tulip) و المسطحات الخضراء.
– الأشجار
أهمها شجرة السمّاق (صورة) و شجر النخيل و الأشجار النفضية التي تتساقط أوراقها سنويا، كـ الكستناء و شجر الحور و الدردار، و هي أشجار متواجدة بشكل كبير في لبنان.
مسؤوليتك تجاه حديقتك
فصل الخريف يضعك أمام مسؤولية تجاه الحديقة. أول ما يجب عليك فعله هو تسميد التربة بـ الأسمدة العضوية أو الكمبوست. ثم ننتقل بعد ذلك لمهمة تأمين الحماية للنباتات توقّعا لصقيع قد يصطحبه الخريف معه. عليك في مثل هذه الحالة أن تمهّد التربة في المكان الذي تزرع فيه نباتاتك بالقش و الأوراق اليابسة و أي مواد عضوية أخرى حتى تبقى التربة دافئة. لا تسنى نصيب الأشجار أيضا من المهاد – كما في الصورة التالية.
هذه كانت بإختصار لائحة المهام المطلوبة لتجهيز حديقتكم لفصل الخريف. يبقى أن نتعاون في إضافة المعلومات لإكمال لائحة المزروعات التي يمكن زرعها في الخريف. حبذا لو شارك كل منا بخبارته للإستفادة منها.
عامرة بإذن الله …