اللوف (luffa): بقل زراعي من فصيلة اللوفيات. هو أيضا نبات معرّش, أي أن ساقه تمتد لمسافات طويلة (كالعنب). له إستخدامات عديدة و لكن المعروف عنه أنه يستخدم لتنظيف الجسد عند الإستحمام. ثمار اللوف صالحة للأكل حين تكون صغيرة – بعد أن تُغلى, ولكن عندما تكبر و تنضج تصبح عبارة عن كومة قاسية من الليف (fiber) – كما هو ظاهر في الصورة الثانية. أما أوراق نبتة اللوف فهي غير صالحة للأكل, ولكن حين نطحنها تنبعث منها رائحة يُعتقد أنها طاردة للحشرات والحيوانات. تُستخدم ثمار اللوف “لتلييف” الجسد عند الإستحمام, و لصنع الحبال, ولجلي الأواني البلاستيكية. عادة ما يكون مصير ثمار اللوف أنها تُهدى إلى الأقارب أو الأصدقاء. يميل الناس إلى إستحسان هذه النبتة وكذلك ثمارها. الإعتناء بثمار اللوف: تحافظ ثمار اللوف عادة على جودتها لمدة طويلة إذا تركناها تنشف بعد الإستعمال (تخدمكم عدة شهور). أما إذا تُركت مبلّلة فإنها تكون معرضة للتلف بشكل أسرع.
زراعة اللوف: إن زراعة اللوف هي من الأمور المسلّية و المربحة. حالما تستقر النبتة في الأرض تنمو بشكل نشيط جدا و تبدأ بإنتاج الثمار بغزارة. يمكن للنبتة أن تنمو و تمتد ساقها لغاية عشرة أمتار و أحيانا تتعدى هذا الرقم. من أجل ذلك يجب أن نوفر لها مكان يمكن أن تتسلق عليه, ومن الأمثلة على ذلك هو ربط ساقها بلطف بحبل وجعلها تتسلق عليه (لو أردت, إجعلها تتسلق إلى سطح المنزل). تعتبر نبتة اللوف من نباتات المناطق الحارة. ينمو اللوف بشكل جيد إذا زُرع في مكان مظلّل نسبيا ولكنه ينجح أكثر في الأماكن المشمسة. أما في المناطق الحارة التي تكون فيها أشعة الشمس حارقة فيستحسن أن تُزرع النبتة في مكان مظلّل. لا يحتاج اللوف إلى الري أبدا إلا في المرحلة الأولى من زراعته. في المناطق التي يكون فيها شتاء بارد يُستحسن زراعة بذور اللوف في وعاء يوضع في مكان دافىء ثم تُنقل الشتلات مع مجيىء الربيع إلى الخارج لتزرع في الحديقة. حالما تتعدى الشتلات مرحلة النمو الأولى تصبح قادرة على مقاومة صقيع الشتاء القادم. لمساعدة بذور الليف على النمو بسرعة يستحب نقعها بالماء لمدة 24 ساعة قبل الزرع. تستغرق شتلة اللوف لكي تنمو و تصبح ناضجة ما بين 110 و 180 يوما.
عندما تكون شتلة اللوف صغيرة يكون نموها بطيىء, ولكن حالما تستقر جذروها في التربة تتبدل سرعة نموها بشكل خرافي. بعد حواي ثلاثة أشهر من الزرع تُزهر الشتلات و تبدأ ثمار اللوف بالظهور. تحصل عملية الإزهار بشكل متوالي, مرة تلو الأخرى. تعتمد أزهار اللوف على الحشارت (خاصة النحل) لكي تتم عملية التلقيح. تذبل بعض الأزهار و تتساقط عن النبتة و هذا شيىء طبيعي و تبقى الأخرى لتكوّن ثمار اللوف. حينما تتكون الثمار يكون شكلها و حجمها شبيه بالخيار, ولكنها تكبر ليصبح حجمها أضعافا مضاعفة. عندما يتحول لون الثمار من الأخضر إلى الأصفر أو حينما تيبس الثمار يحين موعد قطفها. لا يمكن الإعتماد كليا على مسألة اللون للدلالة على نضج الثمار و لكن من الأفضل أن نستدل بالوزن. حين تصبح ثمار اللوف خفيفة الوزن تكون قد نضجت. قد نرى ثمارا كبيرة الحجم لم تنضج بعد و أخرى صغيرة و ناضجة.
ما بعد القطف: تُقطف الثمار بعد أن تنضج و تصبح جاهزة لتقشيرها. إذا قُطفت الثمار في وقت مبكر قليلا توضع في مكان جاف و مشمس (يستحسن أن نعلّقها في الهواء) لكي تصبح عملية تقشيرها سهلة. أما إذا كانت الثمار لازالت خضراء و لم تصل لحدود النضج فإنها ستَتلف مهما عاملناها. إذا صعبت عليكم عملية تقشير الثمار الناضجة يمكن نقعها بالماء ليوم واحد لتسهيل العملية. بعد تقشير الثمار نغسل الليفة و نضعها في الحمام لغرض الإستعمال. أخيرا ستلاحظون أن في داخل ثمار اللوف بذور سوداء صغيرة, يمكن الإستفادة من هذه البذور وزرعها لإنتاج جيل جديد من اللوف.
مواضيع مفيدة:
– تجربتي مع زراعة اللوف – منتدى زراعة نت